ماحكم سماع الأذان بمكبر الصوت لشخص بينه وبين المسجد مسافة طويلة، هل يلبي النداء؟ - جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث

23 : ماحكم سماع الأذان بمكبر الصوت لشخص بينه وبين المسجد مسافة طويلة، هل يلبي النداء؟

رقم الفتوى
23
تصنيف الفتوى
الفقه
التاريخ
09/06/2018
السؤال :
ماحكم سماع الأذان بمكبر الصوت لشخص بينه وبين المسجد مسافة طويلة، هل يلبي النداء؟
الجواب :
الواجب على المسلم إذا سمع النداء أن يلبّي؛ فقد أخرج مسلم في «صحيحه» (653) أن رجلاً أعمى قال: يا رسول الله! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخِّصَ له، فلما ولى دعاه فقال: «هل تسمع النداء»؟ قال نعم، قال: «فأجب».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سمع النداء فلم يأتهِ فلا صلاة له، إلا من عذر» [أخرجه ابن ماجه ( 793) بسند صحيح].
والمراد بسماع الأذان السماع المعتاد الطبيعي دون مكبر صوت، فالعلماء يقولون: إذا كان المؤذن صيِّتاً؛ أي: صوته قويٌّ وجهوريّ، والجوُّ صحوٌ؛ أي: لا يوجد ضجيج وأصواتٌ مرتفعة، كصوت هيجان البحر، والريح، والآليات الثقيلة، وموانع وصول الصوت كالبنيان ونحوه، فمن سمع الأذان -والحالة هذه- فيجب عليه أن يُلبّي النداء، ولا شك ولا ريب أن بلوغ صوت المؤذن يختلف من واحد لآخر، كما يختلف عنه في المدينة والقرية والبادية، وعلى العبد أن يتقي الله ما استطاع، وأن يعمل بشرع الله، ويطبق أحكامه، ويحرص على الجماعات حيث يُنادى بهنَّ.
والله وليّ التوفيق.