انتشر في الآونة الأخيرة عندنا في مصر أوراق تضم أسماء للرسول صلى الله عليه وسلم غير صحيحة، منها (كاشف الكرب) - جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث

24 : انتشر في الآونة الأخيرة عندنا في مصر أوراق تضم أسماء للرسول صلى الله عليه وسلم غير صحيحة، منها (كاشف الكرب)

رقم الفتوى
24
تصنيف الفتوى
السيرة
التاريخ
09/06/2018
السؤال :
انتشر في الآونة الأخيرة عندنا في مصر أوراق تضم أسماء للرسول صلى الله عليه وسلم غير صحيحة، منها (كاشف الكرب) أرجو أن ترسلوا لي الأسماء الصحيحة للرسول صلى الله عليه وسلم لنشرها؟
الجواب :
ثبت للنبي صلى الله عليه وسلم عدة أسماء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إن لي أسماءً، أنا محمد ، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشرُ الذي يُحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبيّ» [رواه الترمذي (2840) وصححه شيخنا الإمام الألباني].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا محمد، وأحمد، والمقَفِّي، والحاشر، ونبيّ التوبة، ونبيّ الرحمة» [أخرجه مسلم(2355)].
أما (كاشف الكرب) فهو الله -عز وجل-؛ قال -تعالى-: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإلهٌ مع الله قليلاً ما تذكرون} [النمل:62].
فلا يصح أن يسمى النبي صلى الله عليه وسلم بـ(كاشف الكرب) ولا بأمثاله؛ لأن كاشف الكرب هو الله -عز وجل-، وإطلاق هذا الاسم على النبي صلى الله عليه وسلم غلوٌّ فيه ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلوِّ؛ فقال: «إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين» [وهو مخرج في «الصحيحة» (1283)].
فينبغي الحذر من ضلالات أهل الغلوِّ والإطراء، فحب النبي صلى الله عليه وسلم لا يلزم منه الغلوُّ فيه، وقد نهى أمته عن ذلك أشد النهي.
وأفرد غير واحد من أهل العلم مصنفات بأسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل: ابن فارس اللغوي، والسخاوي، والسيوطي، وفيها ما ثبت و مالم يثبت، فينبغي التدقيق في ذلك.
والله المستعان لا رب سواه.