وردَتْنا أسئلةٌ متعددةٌ تتعلّق بالرأي الذي انتهى إليه شيخُنا الإمام الألباني -رحمه الله- في حكمهِ على ما نُقل عن (سيّد قطب) - جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث

29 : وردَتْنا أسئلةٌ متعددةٌ تتعلّق بالرأي الذي انتهى إليه شيخُنا الإمام الألباني -رحمه الله- في حكمهِ على ما نُقل عن (سيّد قطب)

رقم الفتوى
29
تصنيف الفتوى
المنهج
التاريخ
09/06/2018
السؤال :
وردَتْنا أسئلةٌ متعددةٌ تتعلّق بالرأي الذي انتهى إليه شيخُنا الإمام الألباني -رحمه الله- في حكمهِ على ما نُقل عن (سيّد قطب) مِن أقوالٍ وآراءٍ جعلت بعضَ الناس مضطربين فيه!
الجواب :
إنّ القولَ البيِّنَ الصريحَ الذي نعرفُهُ عن شيخِنا الإمام الألباني -رحمه الله- من قبل ومِن بعد- في الحُكم على (سيّد قطب)، وأقوالهِ وآرائهِ: هو ما سَطَره بيدهِ، وَخطّه بيمينهِ -ومنه ننقلُ-؛ مِن أنه: «لم يكن على معرفةٍ بالإسلام أصولهِ وفروعه ... جهله، وانحرافهِ عن الإسلام».
ناهيك عمّا انتقد شيخُنا -فيه- (سيّد قطب) في مسألةِ الاستواء، ووحدة الوجود، والحكم بغير ما أنزل الله -وغيرها-.
وأمّا ما (قد) يتعلّق به بعضهم مِن كلامٍ لشيخنا في بعض كلامِ (سيّد قطب): فهو متعلّق بوجهة نظرٍ في جملةٍ ما، أو مسألةٍ ما، أو كلمةٍ ما -ردّاً على غالٍ، أو تحقيقاً لحقٍّ-.
وهذا مِن فضل شيخنا -رحمه الله- وإنصافه، بل إنّه -رحمه الله- كان يعتذر عن كثيرٍ من تلك المخالفات الشرعيّة بأنّ (سيّد قطب) ليس عالماً بالشرع، وإنّما هو مجردُ أديبٍ وكاتبٍ.
وهذا -بداهةً- لا يُعارضُ -البتّةَ- الحكمَ الكليَّ عليه بما سبق نقله، وتقدّم بيانه.
وما تقدّم -كلّه- إنّما هو نقدٌ لفكر (سيّد قطب)، وكتبهِ، وآرائهِ، وأقوالهِ، وليس فيه أيُّ حكمٍ على مآل الرجل عند ربه -تعالى-؛ فنسألُ اللهَ -سبحانه- أن يعفو عنه، ويتجاوز عمّا قدّمه.