مسـوّدة كلمة العـلّامة عـلـيّ بن حـسـن الحلـبـيّ -رحمه الله-
بمناسبة البدء بإنشاء مركز الإمام الألبانيّ للدراسات والأبحاث
الحمد لله ربّ العالَمين، والصّلاة والسّلام على سيّد المُرسَلين، وعلى آله وصحبه -أجمعين- أمّا بعد:
فإنّنا نبشّر شعبَنا الطيّب -أولًا-، ثمّ نبشّر عمومَ الأمّةِ العربيّة الإسلاميّة -ثانيًا-؛ بقرب افتتاح مركز إسلاميٍّ علميٍّ دعويٍّ، تربويٍّ: على أرضِ هذا البلد المَبارَكِ- إن شاء الله-؛ ليكونَ منارةَ أنوار تهدي إلى الرُّشدِ، وتُعينُ على الخيرِ: كما قال -تعالى-: ﴿وتعاونوا على البِرِّ والتّقوى﴾، ولن تزيدَنا الظّروفُ الّتي تعيشها البلاد إلّا ثباتًا، وإيمانًا، ويقينًا.
وسيكونُ اسمُ هذا المركز - بإذن الله -عزّ وجلّ-: (مركز الإمام الألباني) -رحمه الله-؛ إحياءً لمآثر هذا المحدّث الكبير، وهذا العالِم الجليل؛ ونشرًا لعلومِه الشرعيّة، وتأكيدًا لقواعده المنهجيّة والعقائديّة؛ والّتي -كلُّها- مبنيّةٌ على كتاب الله -تعالى-، وسُنّة رسوله ﷺ.
ولا يخفى على المُتابعين -مِن القريبين والبعيدين: أنّ للشيخ الألبانيّ -رحمة الله عليه- منزلةً كُبرى في نفوس عُمومِ أهلِ الإسلامِ مِن العربِ والعَجَمِ؛ لّما وفّقه اللهُ -تعالى- إليه مِن انضباط في الفَهم، والتَّصوُّرِ، والسُّلوكِ، والعلمِ، والعمل.
كلّ ذلك بعيدًا عن الغُلُوِّ، والتَّطرُّف، والانحرافِ الفكريِّ الّذي أشعلَ في نُفوس عددٍ ليس بالقليلِ مِن المُنتَسبين إلى الإسلامِ شرارةَ الإرهابِ بالعواطفِ الفارغةِ، والحماساتِ الفاسدةِ، وسيكونُ هذا المركزُ العلميُّ المبارَك -إن شاء الله- موئلًا لطلاب العِلمِ الشرعيِّ، والدُّعاةِ إلى اللهِ على بصيرةٍ؛ بما يحويه مِن:
١ - مصلّى كبير
٢- قاعة محاضرات
٣- مكتبة علميّة متكاملة
إضافةً إلى المرافق الأساسيّة التي تُعين الطّلبةَ على الانتفاعِ، ثمّ النفع بما يكرمهم اللهُ -تعالى- به.
فنسألُ اللهَ -سُبحانَه- أن يُوفِّقنا في تشييده وبنائِه، وأن يكتُب لنا الإخلاص والأجر الحسَنَ في إنشائه وإعلائه، إنّه -سبحانه- سميعٌ مجيب.