رقم الفتوى
107
تصنيف الفتوى
العلم
التاريخ
10/06/2018
السؤال :
يسأل الأخ من الجزائر: ما الطرق الناجعة للتعامل مع البرنامج الذي ذُكر في رسالة «عودة إلى السنّة» للشيخ علي بن حسن الحلبي؟وما طرق الاستفادة منها؛ هل هو الحفظ المطلق؟ أم تدوين الفوائد -فقط-؟
الجواب :
أنّ هذا الأمر غيرُ ذي اطِّراد؛ فهو يَختلفُ باختلاف أمرين مهمين في طالب العلم:1- القدرة العلميّة، والملكة النّامية الذكيّة.
2- الوقت، والسعة، والفراغ.
فمن وفّقه الله -تعالى- لهذين الأمرين -إيجابياً- كان أقرب عليه وأسهل النظر في الحفظ، والفهم، والتدوين، وغير ذلك.
وبقدر انتقاص أيٍّ من هذين الأمرين -بتمامهما أو بعضٍ منهما- بقدر ما يفوت الطالبَ وجوهُ الانتفاع والاستفادة من البرنامج المذكور.
وعلى أيٍّ؛ فإنّ الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «أحبُّ الأعمال إلى الله أدومُها وإن قل» -متفق عليه عن عائشة-؛ فليواظب طالب العلم على هذا البرنامج العلميّ؛ بحسب ما ييسّر الله -تعالى- له، ولا يقنط، وليصبر؛ فإنّه -بتوفيق الله- مستفيدٌ.
مع التنبيه -ختاماً- على ثلاثة:
أولهما: أنّ الفهم بابُ الحفظ، لا العكس -على الغالب-؛ فتأمل.
ثانيهما: أنّ في البرنامـج المشار إليه في كتاب «عـودة إلى السُّنّة» عـزواً لكـتب بعض المـخـالفين -عقيدةً أو منهجاً- أو هما معاً!- يَجب التنبيه عليهم، والتَّنبُّه إليهم؛ من مثل: (فتحي يكن، وسفر الحوالي، ومحمد قطب).
وهذا البيان حتم واجب، وإن كان العزو إلى مثل هؤلاء، أو النقل عنهم لا يلزم منه تزكيتهم، ولا الثناءُ عليهم.
والناظر في مصنفات أهل العلم -قديماً وحديثاً- يرى صواب ذلك.
ثالثاً: أنّ أسماء الكُتب المذكورة في كتاب «عودة إلى السنة» اجتهادية مِن مؤلِّفها، وقد كان بعضُها اضطرارياً -يومَ تأليف الكتاب-؛ لعدم وجود سواها، أمّا اليوم -ولله الحمد- فكثيرٌ مِن كُتُبِ أهل العلم السلفيين تُغني عن هذه وأشباهها.
والله الموفق.