رقم الفتوى
109
تصنيف الفتوى
العقيدة
التاريخ
10/06/2018
السؤال :
يسأل الأخ من الجزائر عن قول المتكلمين: مذهب السلف أسلم لكن مذهب الخلف أعلم وأحكم؟ الجواب :
هذه المقالة في غاية الجهالة من عدّة وجوه:1- نسبة مذهب السلف إلى الجهل والطيش وهذا افتئاتٌ وتَعَدٍّ على خير القرون الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم».
2- ادعاء أن الخلف أعلم وأحكم من السلف باطلٌ؛ فإنَّ من المعلوم بداهة أنّ السلف سبقوا إلى كل خير.
وخيرُ الأمورِ السالفاتُ على الهدى وشرُّ الأمورِ المُحْدَثاتُ البدائعُ
3- فصلوا بين السبب والنتيجة: فالسلامة نتيجة للعلم والحكمة، فإذا كان مذهب السلف أسلم فهو -لزوماً- أعلم وأحكم!
4- لقد تبرأ رؤوس المتكلمين من مذهبهم وتمنوا الموت على دين العجائز؛ كالجويني، والرازي، والشهرستاني، وغيرهم فأي علم وحكمة في مذهب تبرأ منه أقطابه؟!
هذه المقالة جهل بمذهب السلف حيث ظنّ المتكلمون أن مذهب السلف هو التفويض! والسلف برءاء من ذلك.
ولشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- كلمات جوامع في إبطال هذه المقالة الباطلة ونقضها.
والله الهادي إلى سواء السبيل.