ما رأيكم في كتاب (هرمجدون) لمؤلف مصري ادّعى فيه مستدلاً ببعض الأحاديث النبوية على تنبّؤات مستقبلية!! فنرجو من الأخوة القائمين على (المركز) أن يبينوا لنا وللأمة الإسلاميّة جميعها صحة هذه الأحاديث التي استدل بها في كتابه نرجو منكم إجابة مفصلة ومقنعة؟

كتاب «هرمجدون» طافح بالأحاديث الضعيفة والواهية والموضوعة، ومصادره فيها كتب مشبوهة، وساق الأخبار الإسرائيلية القديمة والحديثة على أنّها من المسلَّمات، بل اعتمد على أخبار زعم بعضهم أنّها منقولة من مخطوطات وهي لا وجود لها، وأمّا الأخبار الموثوقة فجل اعتماده على «الفتن» لنعيم بن حماد، وأوهم قراءه بوثوق أخباره بحكم أنّه شيخ البخاري، علماً بأنّه مغموز فيه، وأحسن أحواله تمشية العلماء له -في الشواهد-، وتخريج البخاري عنه بالانتقاء.
وَدَمَج ما سبق بأخبار الساسة والكفار، ووافق التصور القائم في أذهان اليهود والنصارى، وصاغ مِن كلِّ ما سبق تصوراً من عنده، ما أنزل الله به من سلطان، تعدى فيه على الغيب، وأسقط الأحاديث على شخصيات وأحداث كشف ما وَقَعَ لاحقاً تخرصه وتكهنه وزعمه الباطل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.