ماحكم صلاة التسبيح ؟

صلاة التسبيح سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد صحح أحاديثها عدد من أهل العلم، وقد نقل عن الإمام أحمد فيها قولان، آخرهما تصحيحه للحديث -كما ذكره الحافظ ابن حجر في «الأجوبة على أحاديث المصابيح».
وبعض أهل العلم المعاصرين ينكرها بِحُجّة أن صِفتها تختلف عن صفة الصلاة المشهورة !
وهذه حجة لا تقوم ؛ فكل صلاة لها صفتها الخاصة بها ؛ كصلاة الكسوف ، وصلاة الجنازة ،وصلاة العيد ،وهكذا صلاة التسبيح .
وينبه فيها على أمرين :
الأول: أنها صلاة فردية، لا تصلح جماعة .
الثاني: أنها لا تخصص بزمان دون زمان، أو مكان دون مكان ،كرمضان ، أو ليلة السابع والعشرين منه ، أو مسجد معين وهكذا، ولكن لا تصلى في أوقات الكراهة.
وقد أفردها جمع بالتصنيف ،كالدارقطني ، وابن ناصر الدين الدمشقي واللكنوي، وهي في «صحيح الترغيب والترغيب» (677-678) لشيخنا الإمام الألباني.