سورة في القرآن الكريم يطلق عليها مُشَيِّبة الرسول؟

يوجد أكثر من سورة في القرآن الكريم ورد أنها شيبت النبي صلى الله عليه وسلم، وهنّ هود وأخواتها، عن أبي جحيفة قال: قالوا: يا رسول الله: قد شِبتَ؟! قال: «شيبتني هود وأخواتها» صحيح «هداية الرواة» (5283).
وأخرج الترمذي (3297) عن ابن عباس قال: قال أبو بكر –رضي الله عنه-: يا رسول الله! قد شبت، قال: «شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعمّ يتساءلون، وإذا الشمس كورت»، وهو مخرّج في «الصحيحة» (955).
وللحافظ المرتضى الزَّبيدي جزء مفرد مطبوع في هذا الباب؛ اسمه: «بذل المجهود في حديث شيبتني هود».
ولا يخفى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم توفي وفي لحيته ثلاث عشرة شيبة فقط، فالغالب على رأسه ولحيته السواد، والمقصود بظهور أثر هذه السور المخوف المرعب على قلب النبي صلى الله عليه وسلم لما فيها من قوارع قرآنية.
وذكر ابن القيم -رحمه الله- أن الذي شيَّبه هو قوله -تعالى-: ( فاستقم كما أمرت ) [هود:12] أثّر فيه صلى الله عليه وسلم؛ فظهر الشيب جرّاء ذلك، والله أعلم.