رقم الفتوى
51
تصنيف الفتوى
الفقه
التاريخ
09/06/2018
السؤال :
لقد سمعت بضعف لفظتي (في العالمين) في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك لفظة (إنك لا تخلف الميعاد) في الذكر بعد الآذان، أخبروني بصحة هذا القول مع ذكر المصدر، وجزاكم الله خيراً؟ الجواب :
لفظة (في العالمين) في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صحيحة وهي في «صحيح مسلم» برقم (405)، ولكن لها سياق تذكر فيه، إذ لا يجوز التلفيق بين الصيغ الثابتة في الأحاديث كما يفعل جل المصلين في ذكر هذه اللفظة إذ جاءت في سياقٍ هذا لفظه -كما عند مسلم-: عن أبي مسعود الأنصاري قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله -تعالى- أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنّينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قولوا اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم»، وانظر كتاب «صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم» (ص130) لشيخنا الألباني -رحمه الله-.وأمّا لفظة (إنك لا تخلف الميعاد) فهي عند البيهقي في «السنن الكبرى» (1/410) إلا أنها شاذة لا تصح، انظر «إرواء الغليل» (1/261).
وبناءاً عليه فهي بدعة كما في «إصلاح المساجد من البدع والعوائد» (ص131) للعلامة القاسمي.