رقم الفتوى
59
تصنيف الفتوى
الفقه
التاريخ
09/06/2018
السؤال :
ما حكم مشاهدة (المصارعة الحرة) علماً بأني قد سمعت من بعض الإخوة أن بعض العلماء قد أجاز مشاهدتها؛ مما أقلقني؛ لأنهم عراة غير مستورين، وأيضا مصاحبتها للموسيقى -أحياناً- فقلت: ربما أساء الفهم بعض الإخوة فأفيدونا أفادكم الله؟ الجواب :
كانت المصارعة معروفة عند السلف، وذكر ابن قدامة في «المغني» (8/651) الإجماع على مشروعيتها؛ لأنها مفيدة في تقوية البدن، واكتساب مهارات رياضية، وأساليب في صرع الخصم. ونظراً لاختلاف المصارعة عند السلف عن المصارعة التي في زماننا؛ فلا بد لجوازها من شروط:
أولاً: ستر العورة.
ثانياً: أن لا يترتب عليها حصول ضرر.
ثالثاً: عدم اصطحابها لآلات الموسيقى.
رابعاً: أن لا تشارك فيها النساء.
خامساً: أن لا تكون أداة ترفيه وتسلية -كما يفعل- بعض الناس في مشاهدتهم لصراع الدِّيَكة والثيران-.
سادساً: أن لا تشتمل على مقامرة.
سابعاً: أن لا تضيع الحقوق والواجبات الشرعية من قبل المصارعين والمشاهدين.
فإذا خلت المصارعة من هذه المحظورات فهي جائزة، وإن قصد بها من يمارسها تقوية البدن وتقويمه، والاستعداد للجهاد في سبيل الله -عز وجل-، وإظهار الرياضة المحمدية؛ فهي طاعة وقربة، إذ ثبت عند الترمذي وغيره مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم لركانة، وصرعه إياه ثلاث مرات.
والله الموفق، والهادي إلى سواء السبيل.