رقم الفتوى
66
تصنيف الفتوى
المنهج
التاريخ
09/06/2018
السؤال :
أنا مقيم في فرنسا، والحمد لله أنا ملتزم، وقد هداني الله ووفقني، وبخاصّة عندما تعرفت إلى دعوة شيخنا العلامة ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى-، وقد فتحت مكتبة إسلاميّة في باريس، والحمد لله مع كل الصعوبات أنا أحاول أن أبيع الكتب التي هي على منهج السلف الصالح لكن معرفتي قليلة بالنسبة للكتب والدعاة الذين هم على هذا المنهج، -أعني من غير العلماء الكبار-، هل يمكن أن تنصحوني أو ترسلوا إليَّ قائمة بأسماء الدعاة الذين تثقون فيهم، وجزاكم الله خيراً؟ الجواب :
جزاك الله خيراً على هذه الثقة ونسأله -سبحانه- أن يزيدك توفيقاً وثباتاً.أمّا إرسال قائمة بأسماء الدعاة الذين نثق بهم؛ فهذا متعسّر، بل قد يكون متعذِّراً؛ لأن الحصرَ غير ممكن.
ولكنّنا نُعطيك صفاتٍ إجماليّة للأصول العلميّة التي من قام بها كان ثقة للأخذ عنه-إن شاء الله-:
1- الدعوة إلى منهج السلف، وعقيدة السلف؛ وعلى الطريقة التي تلقّيناها عن مشايخنا الكبار: ابن باز، والألباني، وابن عثيمين -رحمهم اللهُ تعالى-.
2- البُعد عن التهييج العاطفي، والتأثير الحماسي، والانشغال السياسي؛ إذ كلُّ ذلك مِن الصوارف عن دعوة الحق في هذا الزمان.
3- مُجانبة أساليب القُصَّاص؛ الذين يُقيمون شؤونهم -كلَّها- على هذا النَّسَق؛ دون التّثبُّت، والتبيُّن، ومِن غير تَمْحيصٍ.
4- الحرص على التأصيل المنهجي الصحيح في المسائل التي تدور عليها الأصول الصحيحة في الدعوة إلى الله؛ مثل الحزبيّة والتحزُّب -وصورها الجليّة والخفيّة- ومضادّتها، والتفصيل في قضية الحكم بغير ما أنزل اللهُ، وأنّ منها الكفر، ومنها الظلم، ومنها الفسق.
5- رَبْط الأمّة بعلمائها الكبار، وأئمتها الأبرار؛ وأنَّ طريقتهم -في المنهج، والدعوة، والعقيدة- هي الطريقة المُثلى، والقاعدة الفُضلى؛ والتي مَن تنكّبها فهو المخالف للحقّ، والمُغاير للهُدى.
… هذا ما أعاننا الله عليه -الآن- من توجيه وبيان، ونسأل الله -تعالى- أن يُعينكم فيما أنتم عليه، ويسدِّدكم إليه.