يسأل أخ من كندا:
كثر الجدال في مسالة التصوير بالفيديو، فمن محرم ومن محلل، وكل يدلو بدلوه في المسألة، ويحتجون بأقوال العلماء –جزاهم الله خيراً- لكن بدون بيان و توضيح.
فنرجو من فضيلتكم توضيح هذا الخلاف؟

الأصل في تصوير ذوات الأرواح -من إنسان وحيوان- التحريم، لنهيه صلى الله عليه وسلم الثابت في «صحيح مسلم» عن التصاوير والتماثيل.
والراجح في (الألف واللام) في كلمتي(التصوير) و (التمثيل) الاستغراق لا العهد، وعلى هذا كلمة العلماء الراسخين المحققين، السابقين والمعاصرين.
ولا يُخرج عن هذا الأصل إلا بدليل خاص، ومن ذلك الضرورات، وما قد يلحق بها من الحاجيات؛ كتصوير المجرمي،ن وإثبات شخصياتهم، وكتعليم الناس مثل: صفة صلاة النبيصلى الله عليه وسلم، وصفة الوضوء، وصفة الحج، والجنائز؛ وغير ذلك ممّا يحتاج إلى إيضاحه، بما لا يتحقق إلا بالتصوير.
فلو فُعل أحياناً للحاجة والمصلحة الراجحة -بعد دراسة وتأنٍّ- دون أن يتخذ عادة: فلا بأس.
والله أعلم.